كثرة التبول كل عشر دقائق
نلاحظ أن معظم الناس تحتاج للذهاب إلى الحمام حوالي 4-8 مرات في اليوم لتفريغ البول، ولكن عندما تكون الحاجة أكثر من 8 مرات في اليوم، فذلك يشير إلى وجود كمية كبيرة من السوائل أو الشرب قبل النوم، أو قد يشير ذلك إلى مشاكل كبيرة .
الأسباب المؤدية لزيادة كمية البول
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لزيادة كمية البول وهي: اولاً السكري الكاذب: حيث تشمل أعراض هذا المرض كثرة التبول وزيادة كمية البول نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH). وذلك نتيجة لتلف أحد أجزاء الدما ، ألا وهو الغدة النخامية (تفرز مجموعة من الهرمونات وتؤثر على عمل بعض الغدد والأعضاء الأخرى) ، فإن منطقة ما تحت المهاد مسؤولة عن عدة وظائف ، بما في ذلك: إفراز الهرمونات وتنظيم درجة حرارة الجسم، وثانياً الأدوية المدرة للبول: حيث تعالج مدرات البول ارتفاع ضغط الدم أو تعالج بعض أمراض القلب أو مشاكل الكلى أو الكبد عن طريق إفراز الصوديوم والماء في الجسم ، ولكن نتيجة لذلك تزيد كمية البول، وثالثاً مرض السكري من النوع الأول و الثاني: حيث يعاني مرضى السكر من كثرة التبول والرغبة المتكررة في إفراغ البول ، حيث يتخلص الجسم من الجلوكوز الزائد في البول ، مما يؤدي إلى زيادة كمية البول، ورابعاً متلازمة بارتر: حيث يعد مرض وراثي يؤثر على الأداء الطبيعي للكلى ، حيث يتسبب في فقدان الجسم لكمية كبيرة من الصوديوم والبوتاسيوم ، مما يؤدي إلى زيادة كمية البول وكثرة التبول، وخامساً تناول كميات كثيرة من السوائل: وقد يحدث في بعض الأحيان الإفراط في تناول السوائل بكميات كثيرة ، حيث تكون زائدة عن الحاجة في بعض الأحيان. ويتخلص الجسم من السوائل الزائدة التي يحتاجها لإعادة التوازن مرة أخرى وتجنب ارتفاع ضغط الدم.
الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل في البول
تحدث مشاكل فى عملية افراغ البول التى تؤدى الى عدم انتظام في المواعيد و من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك: اولاً تضخم البروستاتا الحميد: حيث تحيط غدة البروستاتا بقناة مجرى البول ويساعد البروستاتا على تغذية وحماية الحيوانات المنوية، وأيضاً يساعد على خروج السائل المنوي، وقد يكون هناك زيادة غير طبيعية في خلايا البروستاتا، وهذا يؤدي إلى تضخمها ويسبب ذلك تضييق مجرى البول والألم وكثرة التبول أثناء الليل، وثانياً الاعتلال العصبي السكري: حيث تؤدي الزيادة المطولة في مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، وبما في ذلك الأعصاب المسؤولة عن إفراغ المثانة من البول، ويؤدي ذلك إلى كثرة التبول. وهناك أيضاً أسباب اخرى تؤدي لكثرة التبول غير الأسباب المتعلقة بزيادة الكمية و مشاكل الإفراغ وتصنف في الآتي: أولاً التوتر و القلق: قد تؤدي زيادة التوتر والقلق إلى زيادة الرغبة في إفراغ البول، وثانياً الحمل: حيث أن كثرة التبول من أولى الأعراض التي تظهر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب زيادة هرمون الحمل (HCG) وهرمون البروجسترون ، وذلك نتيجة تناقص في الثلث الثاني من الحمل، وثالثاً التهاب المثانة: ويعود ذلك سبب الالتهاب غير معروف ولكنه يحدث بسبب التهاب جدار المثانة وزيادة الضغط عليه، وبالتالي يؤدي التهاب المثانة الخلالي إلى كثرة التبول والألم في منطقة المثانة والحوض، ورابعاً الكافيين: نتيجة استهلاك الكافيين بشكل مستمر أو بكميات كبيرة حيث يسبب كثرة التبول، كما يعد الكافيين هو أحد مدرات البول، وخامساً التهاب المسالك البولية: حيث تحدث عدوى المسالك البولية (الكلى أو الحالب أو المثانة أو الإحليل أو قناة مجرى البول)، وذلك بسبب العدوى بالبكتيريا أو الفطريات أو بعض الفيروسات،ولكن غالبًا ما تحدث العدوى في الجزء السفلي من المسالك البولية (المثانة وقناة مجرى البول)، ونادرًا ما تحدث العدوى في الجزء العلوي من المسالك البولية، وسادساً ضيق مجرى البول: يحدث نتيجة التهاب أو إصابة الأنسجة ، مما قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالحاجة المتكررة لإفراغ البول.
كيف يمكن تشخيص كثرة التبول؟
ومن أجل أن يتم تشخيص سبب كثرة التبول يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني للمريض، وبناءً عليه يوصي ببعض الفحوصات مثل: أولاً تحليل البول: وذلك لمعرفة تكوين وتركيز ولون البول، وثانياً الضغط داخل المثانة: وذلك من أجل التحقق من قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول وافراغه، وثالثاً اختبار ديناميكا البول: من أجل التحقق من مدى كفاءة المثانة والإحليل في إمساك وإخراج البول، ورابعاً تنظير المثانة: ويعود ذلك للنظر داخل المثانة والإحليل، وخامساً الفحص العصبي: ويعود تشخيص اعتلال الأعصاب أو مشاكل عصبية أخرى، وسادساً الموجات فوق الصوتية: بسبب استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير الأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم.
علاج كثرة التبول
وترجع طريقة العلاج على سبب كثرة التبول وحالة المريض والأدوية التي يستخدمها، وقد ينصح الطبيب ببعض أنواع العلاج السلوكي مثل الآتي: أولاً تعديل نظام الغذاء: وذلك تجنب الأطعمة أو المشروبات المدرة للبول أو المهيجة مثل الكافيين والأطعمة الحارة، ونزد من تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف لتجنب الإمساك، وثانياً تدريب المثانة: وذلك عن طريق زيادة الوقت بين استخدام المرحاض، حيث يساعد هذا في زيادة قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول لفترات أطول ، وبالتالي علاج كثرة التبول، وثالثاً تمارين كيجل: حيث تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات المثانة والحوض ، وقد ينصح بتكرارها 3 مرات في اليوم.
التبول كل عشر دقائق
هذا وقد تعرفنا خلال هذا المقال على أسباب كثرة التبول كل عشر دقائق، ووضعنا حلول من أجل أن نتفادى حدوثها وأيضاً تعرفنا على علاج مشكلة كثرة التبول كل عشر دقائق.
التعليقات