التخطي إلى المحتوى

وفاة والدة الراحل حاتم علي

غيب الموت صباح اليوم والدة المخرج السوري الراحل “حاتم علي”، وذلك بعد معاناة مع المرض بسبب التقدم في السن، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات النشطة خبر وفاة والدة المخرج الراحل حاتم علي، كما دعوا الله أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته، وتمنوا لعائلتها الصبر والسلوان، وعلق أحد المتابعين قائلاً: “الله يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواكي الجنة سلميلنا ع المخرج الكبير حاتم علي”، وعلق آخر قائلاً: الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويلهمكم الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر لها وارحمها “.

الموت يغيب والدة المخرج الراحل حاتم علي
الموت يغيب والدة المخرج الراحل حاتم علي

حياة حاتم علي

يعتبر المخرج الكبير الراحل “حاتم علي” من مواليد 2 حزيران 1962، وهو ممثل وكاتب ومخرج ومنتج سوري من أبناء الجولان المحتل انتقل مع عائلته إلى “دمشق” وترعرع فيها، وتزوج من الكاتبة السورية “دلع الرحبي” عام 1990، ولديهما ثلاثة أولاد، وانطلقت مسيرته الفنية من خلال الكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة، وحصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بـ”دمشق” قسم التمثيل عام 1986، وهو عضو في نقابة الفنانين السوريين، وأخرج 25 عملاً تلفزيونياً ومثل في العديد منها، وحاز على العديد من الجوائز عن أعماله التلفزيونية التي أخرجها.

مسيرة حاتم علي الفنية التي تنوعت في التمثيل والإخراج والتأليف

وبدأ “حاتم” حياته الفنية ممثلاً حيث شارك في العديد من الأعمال الدرامية التي جسد من خلالها شخصيات مختلفة تنوعت بين الأدوار التاريخية والبدوية إلى الشخصيات المعاصرة بأنماط متعددة، وشارك في عدة لوحات كوميدية مع الفنان”ياسر العظمة”، ومن أبرز أعماله: “دائرة النار” 1989 إخراج “هيثم حقي”، و”الكابوس” 1989 إخراج “مأمون البني”، “هجرة القلوب إلى القلوب” 1990  إخراج “هيثم حقي”، “الزاحفون” 1990 إخراج “طلحت حمدي”، “كهف المغاريب” 1991 – إخراج “غسان جبري”، “السيرة العربية” 1992 إخراج “غسان جبري”، “الخشخاش” 1992 إخراج “بسام الملا”، “قصة حب عادية جداً” 1993 إخراج “محمد عزيزية”، “أبو كامل الجزء الثاني” 1993 إخراج “علاء الدين كوكش”، “أحلام مؤجلة” 1993 إخراج “هند ميداني”، “الجوارح” 1994 إخراج “نجدة إسماعيل أنزور”، “الكاميرا الخفية” 1995 إخراج “مأمون البني”، “العبابيد” 1996 إخراج “بسام الملا”، “الغريب والنهر” 1996 إخراج “هشام شربتجي”، “أمانة في أعناقكم” 1997 إخراج “علاء الدين كوكش”، “بنت الضرة” 1997 إخراج “بسام سعد”، “النصية” 1998 إخراج “غسان جبري” و”سامي جنادي”، “مرايا” 1998 وجسد عدة شخصيات، ويعد العمل من إخراجه، “الحقد الأبيض” 1998 إخراج “سالم الكردي”، “مرايا” 1999 حيث أدى عدة شخصيات والمسلسل من إخراجه، و”الرجل سين” 2000 إخراج “علاء الدين كوكش”، و”قوس قزح” 2001 إخراج “هيثم حقي”.

وتوجه إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، حيث قدم عدد كبير من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدد من الثلاثيات والسباعيات، والعديد من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية، ومن أشهر أعماله التلفزيونية: “فارس في المدينة”  1995، و”عودك رنان” 1997، و”سفر” 1998، و”مرايا” 1998، و”مرايا” 1999، و”الفصول الأربعة” 1999، و”فضاءات رمادية” 1999، و”عائلتي وأنا” 2000، و”الزير سالم” 2000، و”صلاح الدين الأيوبي” 2001، و”صقر قريش” 2002، و”الفصول الأربعة 2″ 2002، و”ربيع قرطبة” 2003، و”أحلام كبيرة” و”التغريبة الفلسطينية” 2004، “ملوك الطوائف” و”عصي الدمع” 2005، و”ندى الأيام” 2006، و”الملك فاروق” 2007، و”صراع على الرمال” 2008، و”الغفران” 2011، و”عمر” 2012، و”قلم حمرة” 2014، و”العراب” 2015، و”أوركيديا” 2017، و”كأنه إمبارح” 2018.

FB IMG 16452752969022601

وعمل “حاتم” على إخراج مجموعة أفلام سينمائية أبرزها: “العشاق” 2005، وهو فيلم روائي طويل مأخوذ عن مسلسل أحلام كبيرة إنتاج سورية الدولية للإنتاج الفني، و”سيلينا” 2008 فيلم غنائي طويل كتبه “الرحباني” منذ سنوات وأنتجه “نادر الأتاسي”، و”الليل الطويل” 2008 فيلم روائي طويل عن نص”هيثم حقي”، وإنتاج أفلام ريل

وأعلن عن افتتاح شركة صورة للإنتاج الفني التي بدأت أول إنتاجاتها مع مسلسل “أيام الثأر” الذي أصبح اسمه “صراع على الرمال”، ومسلسل “طوق الياسمين” للمخرج “علي محي الدين علي” 2008، ومن جانب آخر حرص الراحل “علي” على دعم ابنه المخرج “عمرو علي” حيث قام بإنتاج عدة أعمال له أبرزها: فيلم “علاقات شائكة” إخراج “عمرو علي” 2006، وفيلم “8 ملم ديجيتال” إخراج “عمرو علي” 2008، وفيلم “ميكي ماوس” إخراج “عمرو علي” 2009.

وألّف “علي” مجموعة من الأعمال أبرزها: فيلم “زائر الليل” الذي أخرجه “محمد بدرخان” كما كتب مسلسل “القلاع” الذي أخرجه “مأمون البني” وفيلم تلفزيوني بعنوان “الحصان” أخرجه بنفسه وشارك في كتابة فيلم “آخر الليل” مع الكاتب “عبد المجيد حيدر”، وكتب للمسرح عدة مسرحيات بالتعاون مع المخرج المسرحي “زيناتي قدسية” أبرزها مسرحية “الحصار” ومسرحية “حكاية مسعود” التي أخرجها “زيناتي قدسية”، ومسرحية “مات 3 مرات” 1996، و”البارحة.. اليوم.. وغداً” 1998، و”أهل الهوى” 2003، ونشر “حاتم” مجموعتين قصصيتين هما: “ما حدث وما لم يحدث”، و”موت مدرس التاريخ العجوز”، كما عمل في الدوبلاج من خلال “الأميرة الجميلة” – الراوي.

جوائز التي حاز عليها حاتم علي

وحاز الراحل “حاتم علي” على العديد من الجوائز عن أعماله التي أخرجها كجائزة أفضل مخرج من مهرجان “القاهرة” للإذاعة والتلفزيون عن فيلم “آخر الليل” 1996، وأفضل مخرج من مهرجان “القاهرة” للإذاعة والتليفزيون عن مسلسل “سفر” 1997، وذهبية مهرجان “البحرين” عن مسلسل”الزير سالم” 2000، وشهادة تقدير من نقابة الفنانين السوريين عن مسلسل “الزير سالم” 2000، وذهبية مهرجان “القاهرة” للإذاعة والتلفزيون عن مسلسل “صلاح الدين الأيوبي” 2001، وشهادة تقدير من نقابة الفنانين السوريين عن مسلسل “صلاح الدين الأيوبي” 2001، وذهبية مهرجان “القاهرة” للإذاعة والتلفزيون عن المسلسل الاجتماعي “الفصول الأربعة” 2002، وذهبية مهرجان “القاهرة” للإذاعة والتلفزيون عن المسلسل التاريخي “صقر قريش” 2002، وجائزة أدونيا للدراما السورية عن “التغريبة الفلسطينية” و”أحلام كبيرة” 2004، وجائزة أدونيا للدراما السورية عن”ملوك الطوائف” و”عصي الدمع” 2005، وذهبية مهرجان “تونس” للإذاعة والتلفزيون عن المسلسل التاريخي “ملوك الطوائف”، وفضية مهرجان “تونس” للاذاعة والتلفزيون عن مسلسل على “طول الأيام”، وذهبية مهرجان “القاهرة” للإعلام العربي لأفضل مسلسل عن مسلسل “الملك فاروق”، وأفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن مسلسل “الملك فاروق” 2007.

وفاة حاتم علي

وفجع الوسط الفني العربي عموماً والسوري خصوصاً بوفاة المخرج “حاتم علي” عن عمر يناهز الثمانية وخمسين عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة فجر يوم الثلاثاء الواقع في 29 كانو الأول 2020 بإحدى فنادق “القاهرة”.

نجوم الفن ينعون حاتم علي

ونعاه عدد كبير من نجوم الفن في الوطن العربي بكلمات مؤثرة أعربوا من خلالها على حزنهم الشديد على فقدان قامة فنية لها الفضل الكبير على الدراما حيث نعاه المخرج “الليث حجو” عبر أحد حساباته الرسمية قائلاً: خلال أيام إقامتنا للتحضير للعمل الجديد، وأوقات الفراغ القليلة التي تخللت ساعات العمل الطويلة، تحدّث لي الأستاذ “حاتم” عن فترة إقامته بـ”كندا”، وعن الحياة المُشتهاة في ظل مجتمع تسوده قوانين وأنظمة تضمن حالة التكافل الاجتماعي، عن نظام التأمين الصحي و التقاعدي الذي يضمن للمواطن شيخوخة محترمة تبعده عن العوز، عن الأنظمة والضوابط التي تحكم مجال العمل الفنّي والقدرة المذهلة على تنظيم أدق التفاصيل في وضع خطة عمل واضحة ومبكرة.

وأكمل “الليث”: عن نقابة الفنانين هناك ودورها الحقيقي في حماية مصالح أعضائها والقيام بواجبها تجاههم، عن نظام السير، ووسائل التدفئة شتاءً ، عن منع استخدام المبيدات الحشرية حفاظاً على التوازن الطبيعي وحق الكائنات حتى الضارة منها بالحياة.

وتابع: وقبل سفري بأيام إلى “دمشق” و”بيروت” للقيام ببعض التحضيرات اللازمة للتصوير، عرضت عليه أن أجدد له جواز السفر السوري والذي شارفت مدة صلاحيته على الانتهاء، أعطاني الجواز ولكنه لم يحاول إخفاء قلقه من ضياع هذا الجواز ، وحتى اللحظة الأخيرة من الوداع بيننا عاد ليعبّر عن قلقه المبالغ به قائلاً : “انتبه عالجواز الله يخليك ، هاد كل حياتي “.

وأضاف قائلاً: فور وصولي إلى “دمشق” قمت بتجديد الجواز بمساعدة بعض الأصدقاء و شقيق الأستاذ “حاتم” وبعد الانتهاء طلب مني إرسال الجواز بأسرع وقت ممكن، حتى قبل وصولي إلى “مصر” فأرسلته مع الصديق “بدر علوش” حيث وصل قبلي بيومين ومعه الجواز ، يومها ضحكنا فيما بيننا لمعرفتنا بمشكلة القلق الدائم الذي تتسم به شخصية الأستاذ “حاتم”.

وختم “حجو”: لم نكن نعلم حينها بأنه بالفعل كان بحاجته بهذه السرعة ، كان على حق … ، كان بحاجة هذا الجواز (حياته كلها…) ليعود به الى دمشق للمرة الأخيرة محمّلاً بصندوق خشبي و جواز سفر لمدة عامين.. صالح مدى الحياة.

تشييع جثمان الراحل حاتم علي

وكان قد تم تشييع جثمان الراحل “حاتم علي” عصر يوم الجمعة 1 كانون الثاني 2021 من مسجد الحسن بـ”دمشق” وقد ووري الثرى بمقبرة باب الصغير بالعاصمة السورية، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم الفن كالفنانة “منى واصف” والفنانة “انطوانيت نجيب” والفنان “سليم صبري” والفنان “تيم حسن” والفنانة “سلافة معمار” والفنان”وائل رمضان” وزوجته الفنانة “سلاف فواخرجي” والفنانة “شكران مرتجى” والفنان “سيف الدين سبيعي”، وغيرهم الكثير من نجوم الفن والشخصيات المهمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *