التخطي إلى المحتوى

اول اثر عن وجود بشري بمنطقة دمشق يعود الى انسان النندرتالز ,و تم العثور عليه بوادي شركس وفي الأشرفية و هو عظام و ادوات حجريه تعود إلى العصر الآشولي الذي انتهى عام ٢٠٠،٠٠٠ ق م. كما تم العثور في المزه على أدوات و بقايا بشريه تعود إلى العصر الموستري الذي انتهى عام ٣٠،٠٠٠ ق م من الاف التاسع الى الالف الرابع قبل الميلاد يبدا ظهور تمركز بشري دائم اذ تم العثور بالمناطق المحيطة بدمشق، تل أسود ( بجوار المطار) على بقايا بيوت من القصب والطين بها بعض التماثيل الطينيه الصغيره و طرق لحفظ عظام الموتى مما يدل على بداية ظهور عبادة الاسلاف.و هذه الاثار تبتدأ من عام 8000 ق م ,و في تل الرماد الذي يرجع تاريخ الاستيطان فيه إلى نحو 6300 قبل الميلاد، وجدت اثار لمستوطنة بشرية متطوره رصفت شوارعها بالحجارة ,كما عثر في تل حزامي ( ارض المطار) على اثار تعود الى عام ٤٠٠٠ ق م ,و لصعوبة التنقيب بدمشق حالياو خاصة المنطقه الواقعه داخل الاسوار التاريخيه فمعلوماتنا عنها قليلة و ليس لدينا الا ما يظهر بصدف الحفر نتعرف على بماذا تشتهر دمشق .

مختصر تاريخ اسماء دمشق

بقلم :ماهر حميد
سبعه انهار و سبعة ابواب و سبعة كواكب و سبعة اسماء
(كور انشي شو، اميرو شو ، أبا ، ودارميسيك ، اسورا عربايا ، دمشق، الشام )

الاسماء

مدينة الحمير 

تذكرها النصوص السومريه في الالف الثالث بأسم : كور انشي شو كور :تعني مدينه ، انشي :تعني حمار ، شو :اداة جمع ,جرت محاولات حديثة لترجمة هذا الاسم بطريقة مغايره لمن اعتبروه اسم مهين و هو حقيقة ليس كذلك ، فجلجامش في ملحمته الشهيره نجد اسمه الرجل الذي يملك أذني حمار ، وهذه اشارة الى حكمته التي اكتسبها بأستماعة الى الحكماء و كلمات انشي و اميرو تعني بالسومريه و بالاكديه تباعاً تعني حمار و كذلك بالاشوريه . حيث كان الحمار في ذلك التاريخ هو المستعمل للتجاره و لكونها كانت منطقة تجاريه و مكان تجمع القوافل القادمة من ارض الجزيره العربيه و مصر و شمال سوريا و العراق فقد حملت هذا الاسم  و صفتها التجاريه هذه هي سر ديمومتها و هي من اهم سماتها

أبا – تيمشك 

ورت لاحقا بنصوص ماري باسم : اوبوم ، و من هذه الفتره نجد اسمها قد ورد كتابات. ، أوبي ، أبا ، أبي ، و هذا الاسم لا يشمل مدينة دمشق وحدها بل هي و المناطق التابعه لها و هذا الاسم يمكن تخمينه بالكتابه المقطعيه انه يعني الماء الكثير ، فالمقذع ، أ، يعني الماء و البا ايضا يعني الماء الكثير ، الفيضان يسمى ا-وبا- ب ، و يعني : عباب ,بمصر نجد اسمها بنقش على جدران معبد الكرنك ١٤٠٠ ق م من ضمن المدن التي تخضع لتحوتمس و يشار اليها كمركز لمنطقة أبوم بلفظ، تيماسك ، تيمشك و هو اول ورود لاسم قريب من اللفظه ، دمشق ,و في ألواح تل العمارنة ورت تيماشكي و كانت تخضع لحكم اخناتون .

فسيفساء سوريا الرومانية لفيل يهاجم سنور.
فسيفساء سوريا الرومانية لفيل يهاجم سنور.

كانت محط اهتمام الفراعنه بسبب خشيتهم من سيطرة الاشوريين عليها لأن هذا ما سيقوي شوكتهم و كذلك لموقعها الوسطي اضافة الى كونها مصدراً اساسيا للعاج الثمين اذ كانت مكان لصيد الافيال السوريه الشهيره الشبيهه بالماموث و التي انقرضت حوالي عام ٥٠٠ ق م و هي افيال ضخمه و يمكن تدريبها للقتال و منها فيل هانيبال المفضل المسمى : سوروس اي السوري ، اسمها العلمي : الفيل السوري. Elephas maximus asurus.

موضوع عن دمشق

٢- دمشق 

ورد اسمها (دامسكي) في وثائق ايبلا ٢٠٠٠ ق.م , و اعتقد ان اجتزاء ما قد حصل من اسمها فكان من الفروض ان ترد : كور دا مسكي ، و الجذر كور مع المقطع دا ، يعطي دلاله على مدينه تقع على سفح جبل ، حيث ،كور ، تعني جبل أو تعني مدينه ، و ،دا ،تعني بجوار أو تستخدم كاسم للاشاره ، ذا ، و هي بهذا اما انها تعني مدينة على سفح جبل او المدينه كثيرة المياه و من ذات الفتره نجد نصوص تذكرها بعدة الفاظ ، تامشقا ، داميسيك ،دارميسيك، دامسكي ، دمشقَ، دمشقِ ، دمشقُ. و بعد تخلصها من الحكم المصري ١١٦٦ ق م ظهرت السمه الاراميه جليه و ظهر اسمها الذي لم يتغير و هو دمشق و لتبدأ فترتها الذهبيه الاولى التي استمرت اربعة عقود و نيف و بلغت ذروتها بعهد الملك حزائيل و حتى احتلالها من قبل تغلات بلاصر.

٣- اسورا عربايا 

شكلت دمشق المسيطره على التجاره عامل قلق للاشوريين الذين حاولوا احتلالها عده مرات ، بل انها في بعض فتراتها شكلت تهديدا عسكريا للاشوريين اذ اتخذت موقفا هجومياً ضدهم تمكن الملك الاشوري آشور تغلات بلاصر الثالث (745-727ق.م) من احتلال دمشق و المدن التابعه لها و هنا نجد لها بالوثائق اسم شديد الاهميه و هو ( آسورا عربايا ) يشمل دمشق و شمالا الى حلب و جنوبا الى حوران ، و هو اسم مثير للاهتمام اذا يشتمل على اسم سوريا و اسم العرب معاً و هذاالاسم الذي يربطها بالعرب نجد له تكرار في النصوص الاشوريه كنص الملك اشور بانييال الذي يذكر انه استولى على املاك العرب و مواشيهم بحوران و بجوار دمشق كما ان اول النصوص المكتوبه بالخط العربي لم توجد في في جزيرة العرب بل وجدت بجوار دمشق و هي الفتره التى شهدت تحول و التحور التدريجي للخط الارامي الى الخط العربي.

٥- الشام

لم يظهر اسم الشام في في وثائق سوريا و العراق و مصر بل في الحجاز و تهامه فكان تجارها في حركتهم التاريخيه الشهيره ان اتجهو جنوبا فانهم تيامنوا و ان اتجهو شمالا فانهم تشاموا ، و الشمال اسمه شام في جزيره العرب و اسم الشام الذي ذكره الهمداني بكتابه الاكليل لاول مره و حملته دمشق هو اسم يطلق عليهاو على ما حولها و يتوسع احيانا ليشمل الاقليم الذي يمتد من الفرات شرقا الى العريش بسيناء جنوبا و من العقبه جنوبا الى جبال طوروس شمالاً بعد سقوط بابل خضعت دمشق مثل معظم مدن المنطقه لألف عام من الاحتلال بداية كان الاحتلال الاخميني ثم اليوناني ثم الروماني و كانت في عهد روما واحده من مدن الديكابوليس و هي المدن العشره الاهم في العالم ، و بسبب نفوذها التجاري كانت معفية من دفع الضرائب لروما عصرها الذهبي الاهم كان هو العصر الاموي اذ اصبحت بعد الاسلام اهم عاصمة في العالم و تبعت لها اراض شاسعه دمشق ، و كان اسمها المفضل حينها عند الناس هو الشام و اسمها الرسمي هو دمشق.

– تاريخ موجز لدمشق

يفضل البعض روايات عن أدم كان فيها و ان قابيل قتل هابيل على جبل قاسيون و ان سام بن نوح هو من بناها و اعطاها اسمه ,او يحاول البعض اشتقاق اسمها من العربيه الفصيحه و ان اسمها جاء من الدمّشقه اي الاسراع في البناء لا تؤيد اي من الدلائل الاثريه هذه الروايات فبوجود دلائل تعود الى ما قبل الانسان العاقل فهذه البقعه مأهولة قبل ادم الذي هو ابو الانسان العاقل اما اسم سام فلا علاقة له باسم شام ، لان دمشق حملت اسم شام في زمن متأخر عن سام بن نوح بألاف السنين اما اسم دمشق فلا علاقة له بالدمّشقه او الاسراع في البناء فهي مدينة بنيت على مهل و على مدى الاف السنين و لم يتعجل احد ببنائها ، كما انه لا دليل لدينا على انها تعود لدماشق حفيد نوح و هو اسم يمكن ان يكون له علاقة بكثره الماء ( دا مسكي ) هو اقرب الى اسم مسقي ، حيث ذكرت اشجارها الكثيره بالنصوص الاشوريه و قد انتقم ملك اشور عندما لم يتمكن من فتحها بأن قام بتقطيع اشجار غوطتها قال ياقوت :ما وُصفت الجنّة بشيء، إلا وفي دمشق مثله.


الصورة : الجماجم المقولبه – تل اسود

مختصر تاريخ دمشق
مختصر تاريخ دمشق

منذ حوالي 10.000 عام كانت بطقوس الدفن ببلاد الشام يتم فيها أخراج الجثه بعد شهور و قطع الرأس و ملئ الجمجمه و تغطيتها بالجص المجبول و اعادة نحتها ضمن ملامح تعبر عن الشخص المتوفي و عن طبيعته ( سعيد – غاضب… الخ ) وجدت منها حوالي 100 جمجمه و يبدو انها كانت تتم فقط لعلية القوم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *