التخطي إلى المحتوى

يعد الشخير ظاهرة مزعجة لدى معظم الأشخاص عند النوم وهي أحد عوامل الحرمان من النوم، وتعد سبباً رئيسياً لحدوث الأرق وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، وقد تكون مشكلة مزمنة لدى البعض أحياناً، كما ممكن أن يكون إشارة إلى الإصابة بحالة تنفسية خطيرة.

الشخير هو اهتزاز في الأجزاء التنفسية وهو صوت أجش أو خشن ناتج عن حركة الهواء المتعسرة خلال التنفس أثناء النوم، عندما تغفو وتنتقل من حالة النوم الخفيف إلى النوم العميق، ترتخي عضلات سقف الفم (اللهاة) واللسان والحلق. يمكن لأنسجة الحلق أن ترتخي بالشكل الكافي فتهتز وتسدّ مجرى الهواء، وعندما تأخذ نفسًا، تهتز أنسجة الحلق وتولّد صوتاً. وكلما كان مجرى الهواء أضيق، كان اهتزازه أسهل، وصوت الشخير أعلى، في بعض الحالات، قد يكون الصوت ناعماً، ولكن في حالاتٍ أخرى، يمكن أن يكون عالياً ومزعجاً، حيث الشخير خلال النوم قد يكون علامة أو إنذار أول لانقطاع النفس الانسدادي النومي أي ( انسداد جزئي في المجرى الهوائي).

 

Mocca and White Photo Event Street Children Day Facebook Post 47
أعراض و مشاكل الشخير

أعراض ومشاكل الشخير 

أحياناً يكون الشخير مصاحبًا لإحدى اضطرابات النوم وهي انقطاع النفس الانسدادي النومي ولكن ليس كل من يشخرون لهذا السبب، فعندما يكون الشخير مصحوبًا بأي من الأعراض التالية، فربما يشير ذلك إلى ضرورة زيارة الطبيب لمزيد من التقييم عن الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ومنها:

   1- توقف التنفس مؤقتًا في أثناء النوم.

2- النوم المفرط نهارًا.

3- صعوبة التركيز.

4- الصداع الصباحي.

5- التهاب الحلق عند الاستيقاظ من النوم.

6- النوم غير المريح.

7- انقطاع النفس أو الخناق ليلاً.

8- ارتفاع ضغط الدم.

9- الشعور بألم الصدر ليلاً.

  10- في الأطفال، ضعف مدى الانتباه أو المشكلات السلوكية أو ضعف الأداء الدراسي.

Mocca and White Photo Event Street Children Day Facebook Post 49

كما أن أحياناً يتميز انقطاع النفس الانسدادي النومي بشخير مرتفع الصوت والذي يليه فترات من الهدوء عند توقف التنفس أو توقفه تقريبًا لمدة لا تقل عن خمس دقائق خلال كل ساعة من ساعات النوم، وبالتالي قد يجعلك عدم التنفس أو توقفه مؤقتًا تستيقظ، وقد تستيقظ بصوت شخير مرتفع أو صوت خناق.

ربما يكون نومك خفيفًا بسبب النوم المتقطع، قد يتكرر هذا النمط من توقف التنفس المؤقت عدة مرات ليلاً.

وقد كشفت دراسات عديدة عن وجود علاقة طردية بين الشخير المرتفع وخطر الإصابة بالنوبة القلبية (فرصة تقارب +34%) والسكتة (فرصة تقارب +67%).

حيث ربطت دراسات حديثة للشخير المرتفع مع تطور تصلب الشريان السباتي، فقد أثبت ” Amatoury et al”  أن اهتزازات الشخير تُنقَل إلى الشريان السباتي مستنتجاً بذلك آلية محتملة مرتبطة بالشخير لإحداث الضرر للشريان السباتي وتطور الترسبات  التصلبية، حيث وجد هؤلاء الباحثون أيضاً تضاعف في طاقة الشخير خلال تجويف الشريان السباتي عند ترددات معينة، حيث اهتزاز الشريان السباتي مع الشخير يعد أيضاً آلية محتملة للتمزق الناتج من الترسبات التصلبية وكنتيجة للسكتة الإقفارية، كما أن الشخير المرتفع قد يسبب اضطراب في تدفق الدم في الشريان السباتي، بشكل عام، إن الاضطراب المتزايد يسبب تهييج خلايا الدم ويتم اعتباره مسبباً للتصلب العصيدي.

كما أن هناك بعض الحلول التي يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل خفض الوزن، أو تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل وقت النوم أو النوم على أحد الجانبين، في وقف الشخير.

بالإضافة إلى توفر الأجهزة الطبية والجراحة التي من شأنها أن تقلل من الشخير المزعج. ومع ذلك، فإنها لا تناسب جميع الأشخاص الذين يعانون الشخير أو تلزمه.

وقد يعد الشخير أكثر شيوعاً لدى الرجال، لكنّه حالة تصيب العديد من النساء أيضاً. ويبدو أنه حالة وراثية في الأسر، وتصبح بشكل متزايد مع التقدم في السن.

ومن الجدير بالذكر بأن التجربة  التي أجراها “Armstrong et al.”عن تحسن ملحوظ إحصائياً في العلاقات الزوجية بعد أن تمت معالجة الشخير جراحياً.

إقرا ايضا:الشهقة المزمنة إحدى نتائج أزمات الربو وضيق التنفس وعسر الهضم المزمن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *