تاريخ الشوكولا .؟ لطالما كانت “الشوكولا” الحلوى المفضّلة للكبار والصغار على حدٍّ سواء، ولطالما ارتبطت “الشوكولا” بالمشاعر الإيجابية من الحب والسعادة، فعند التعبير عن الحب لابد من تقديم “الشوكولا”، وعند تحقيقّ النجاح أو الرغبة في التعبير عن السعادة فحتماً ستكون “الشوكولا” من أساسيات الضيافة.
تاريخ الشوكولا
بحسب الدراسات العلمية فإن “الشوكولا” تعود في أصلها إلى أشجار “الكاكو” التي اشتهرت بها مناطق “أميركا” الجنوبية، وبحسب الباحثين في الآثار فقد تمّ العثور على أواني فخارية نُقش عليها طريقة تصنيع “الشوكولا” من مشروب “الكاكاو” قبل قرابة 1900 عام قبل الميلاد في مناطق الساحل الباسفيكي في “المكسيك”، ضمن مناطق تعود حضارتها إلى ال”موكايا” و”الأولمك”.
كما تمّ العثور على بقايا مشروب “الشوكولا” في أحد القبور التي تعود إلى حضارة ال “مايا” بتاريخ 450 للميلاد، وقد اشتهر شعب المايا بزراعة أشجار “الكاكاو” في حدائق منازلهم، ومن ثم جاءت حضارة “الأزتيك” في القرن الخامس عشر بعد سيطرتها على معظم مناطق “أميركا الجنوبية” وربطوا “الشوكولا” بأحد آلهتهم وهو الاله “كيتزالكواتل”، وتتحدث الروايات أن شعب الأزتيك كان يحتسي مشروب “الشوكولا” بطريقة باردة، كما كان يُمنع هذا المشروب على الأطفال والنساء لأنه يذهب العقل كما تقول الدراسات التاريخية.
وصول “الشوكولا” إلى أوروبا
وصلت حبوب “الكاكاو” إلى “أوروبا” عن طريق المستكشف “كريستوف كولومبوس” الذي قدم بها إلى القارة العجوز بعد اكتشاف القارة الأميركية، ونقل مشروب “الكاكاو” إلى “إسبانيا” الذين أضافوا إليه العسل والسكر ليصبح مذاقه حلو على عكس المذاق المر الذي كان يشربه شعب أميركا الجنوبية.
وانتشر من ثمّ في القارة الأوروبية ليصبح بعدها من أهم أنواع المشروب هناك، وصُنّف من ضمن المشروبات المقوية كما نصح به الأطباء في حينها بأن يكون مشروباً جنسيّاً مقوياً، وبقيت الكميات المنتجة من “الشوكولا” قليلة جداً حتى قيام الثورة الصناعية في “فرنسا” حين قام المخترع الفرنسي “ديبوسون” باختراع طاحونة شوكولا تعمل على البخار، وتطورت أساليب وطرق صناعة “الشوكولا” عبر الزمن وخاصةً في “سويسرا” التي برعت في تطوير أنواع كثيرة منها.
قد يهمك أيضاً : ماذا تعرفون عن بذرة القاطونة للتخسيس
أنواع “الشوكولا”
يوجد أنواع كثيرة للشوكولا منها الطّبيعية والتي تحتوي على أنواعٍ عديدة مثل: الشوكولا السوداء، الشوكولا بالحليب، الشوكولا البيضاء، وهناك الشوكولا المعدّلة التي تحتوي أيضاً عدّة أنواع منها: الشوكولا غير المحلاة ونصف المحلاة بالإضافة إلى المُرّة، والمركبة والخام.
فوائد الشوكولا
للشوكولا فوائد كثيرة ومتنوعة وبحسب ما أفادت به صحيفة “التلغراف” العالمية فإنّ “الشوكولا” تكون أفضل كلما كانت داكنة، وبحسب دراسة أجرتها جامعة لندن فإن ٩٩.٩٧% من متناولي “الشوكولا” لا يعانون من الاكتئاب، وأكدت العديد من الدراسات الطّبية بأن الشوكولا مفيدة للقلب والدورة الدموية، كما أنها ذات فائدة ضد السمنة ومرض السكري الخطير، وتقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وهي غنيّة بالمعادن، وتساعد على إنقاص الوزن، فضلاً عن فائدتها الكبيرة للبشرة، ولعلّ أكثر الفوائد التي يشعر بها متناولي هذه الحلوى الشهية هو شعورهم بتحسن المزاج وبأنهم في حالٍ أفضل.
أهم الدول المصنعة للشوكولا
استكملنا الحديث عن تاريخ الشوكولا حيث تعد “سويسرا ” أهم الدول المصنعة للشوكولا في العالم وتتربع على عرش صناعتها، ومن أبرز مصانع الشوكولا السويسرية “نستلة”، “كيلار”، كما أنها تحتوي على أهم متاحف “الشوكولا” مثل “البروز” في مدينة “لوغانو”، والذي يعد أكبر منتج للشوكولا في العام بإنتاج يقدّر بحوالي ٨٠٠٠ طن، في حين تأتي “بلجيكا” بالمرتبة الثانية عالمياً فهي تضم ١٢ مصنعاً و١٦ متحفاً للشوكولا، وتنتج في العام الواحد ما يقدر بنحو ١٧٠٠٠٠ طن خلال العام، وتأتي في المركز الثالث بريطانيا ومن ثمّ فرنسا وإسبانيا كأكبر دول العالم المنتجة للشوكولا.
التعليقات