تجربتي مع شفط دهون البطن من أهم التجارب التي أجريتها في حياتي، فهي آخر حل راودني بعد أن باءت جميع محاولاتي بالفشل، إذ إن دهون البطن الزائدة من أهم المشكلات التي واجهتني في حياتي، إليكم في هذا المقال تفاصيل تجربتي مع شفط دهون البطن، مزايا عملية شفط دهون البطن وعيوبها، بالإضافة إلى كيفية الاستعداد لها، وجميع نصائح الطبيب التي يجب اتباعها من أجل الحصول على نتائج مرضية، تابع قراءة السطور الآتية لتحصل على أجوبة لجميع الأسئلة التي تجول في خاطرك.
معلومات حول عملية شفط دهون البطن
يعاني الكثير من الأشخاص من تراكم الدهون في منطقة البطن لأسباب مختلفة، سواء كانوا رجال أو نساء، قد تكون أسباب هذه الدهون تعود لنمط الحياة الغير سليم والغير صحي، وقد تكون أسباب تتعلق بالنظام الغذائي غير الصحي تماماً والذي يعتمد على تناول السكريات والكربوهيدرات والدهون بكثرة، كما من الممكن أن يكون سبب الدهون الزائدة في هذه المنطقة ناتج عن حالة مَرضية معينة مثل مرض السكري أو مثلا اضطرابات الغدة الدرقية وغيرها، بغض النظر عن أسباب ظهور الكرش وتكوّنه، يمكن حل هذه المشكلة عن طريق عملية شفط دهون البطن والتخلص منها، حيث تتم العملية بتقينة الفيزر أو الليزر أو الجراحة، لكن الهدف النهائي هو إزالة دهون البطن الزائدة.
عملية شفط دهون البطن
تعد عملية شفط دهون البطن من العمليات التي تهدف إلى التخلص من تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، ولذلك فهي لا يمكن اعتبارها علاجًا للسمنة المفرطة، ففي حالات السمنة المفرطة يفضل إجراء جراحات السمنة مثل عملية التكميم وتحويل المسار، تعد عملية شفط الدهون الزائدة من منطقة البطن من عمليات التجميل التي تهدف للحصول على القوام المتناسق، والتخلص من تراكم الدهون الزائدة في مناطق مختلفة في الجسم.
تحدث عملية شفط الدهون تحت تأثير التخدير الكلي أو التخدير الموضعي حسب رغبة الشخص وحالته الصحية، وفيها يتم عمل شقوق جراحية صغيرة ثم إدخال أنبوب رفيع جداً لشفط الدهون الزائدة المتراكمة في منطقة البطن، يمكن إجراء شفط الدهون بعدة طرق منها الطرق الجراحية أو من خلال استخدام تقنية الليزر أو الفيزر وكذلك يمكن إجراؤها بتقنية التبريد عن طريق استخدام أجهزة مخصصة لذلك.
اقرأ أيضاً: فيروس جديد يضرب البلاد..ما .ما هو فيروس ماربورغ أعراضه وطرق علاجه
حالات شفط دهون البطن
من الممكن أن يكون شفط البطن خياراً مناسبًا لبعض الحالات التي يمكنها خوض العملية بدون حدوث أي مشكلات، سواء كانت مشكلات صحية ترفع خطر حدوث المضاعفات، أو أي عائق آخر قد يؤدي إلى عدم نجاح العملية، ومن أهم تلمواصفات التي لابد من توافرها للمُقبلين على عملية شفط دهون البطن ما يلي:
- أن تكون الحالة الصحية العامة للشخص جيدة، ولا توجد موانع طبية تمنعه من خوض الإجراء.
- أن يكون لدى الشخص توقعات منطقية وواقعية حول العملية ونتائجها.
- تكون العملية مناسبة للأشخاص الذين لا تزول دهونهم باتباع الطرق والمحاولات الطبيعية مثل القيام بالتتمارين الرياضية أو أنظمة الرجيم.
- مهم للغاية أن تكون الأنسجة الجلدية والعضلية سليمة ومرنة ولا تعاني من أي مشكلات كالتليّف مثلا.
- من الأفضل في معظم حالات عملية شفط دهون البطن ألا يكون الشخص مدخناً، وفي حال ذلك يطلب منه الطبيب التوقف عن التدخين قبل العملية بفترة من الزمن.
تجربتي مع شفط دهون البطن
إليكم اليوم تجربتي مع شفط دهون البطن، كنت أبلغ من العمر 41 عاماً، وكنت بطبيعتي أحافظ على لياقتي إلى حد كبير، ولا أعاني من السمنة ولكن بفعل السفر والانهماك في حياة العمل وغيرها على مدار اليوم، ولسنوات عديدة من إهمال التدريب، تراكمت كمية من الدهون الزائدة في منطقة البطن، ولذا فكرت في إجراء عملية شفط الدهون البطن حتى تمهد الطريق للعودة إلى روتين الحياة الصحي قدر مرة أخرى.
كيفية الاستعداد لتجربتي مع شفط دهون البطن
في بداية تجريتي مع شفط دهون البطن، قمت بزيارة إلى العيادة للتحدث مع الطبيب حول حالتي ومن أجل إجراء الكشف والفحص وما إلى ذلك، وفي هذه الزيارة تم الآتي:
- قام الطبيب بالكشف الجسدي لمعرفة متطلبات حالتي بالضبط.
- حدد الطبيب التاريخ الطبي الخاص بي، حيث قدمت كافة التفاصيل حوله وأيضاً ما تناولته فب الأيام الأخيرة من أدوية.
- قام الطبيب بتصوير منطقة البطن حتى يتم توثيق الحالة وتقييم النتائج المتوقعة بعد العملية.
- تم الاتفاق على استخدام تقنية الفيزر لشفط الدهون في العملية.
- تم تحديد نوع التخدير في عملية شفط البطن بما يناسب التقنية وأيضاً بما يناسب كمية الدهون المراد شفطها تبعًا لما أفضل شخصيًا.
- لم أكن مدخناً، حيث أخبرني الطبيب أنه في حال كنت مدخناً كان سيطلب مني التوقف عن التدخين قبل العملية بفترة للوقاية من المضاعفات المتوقع حدوثها.
اقرأ أيضاً: ما هي ديانة بيسان اسماعيل صاحبة فستان الدولارات الأغلى في العالم
نصائح الطبيب لتجربتي مع شفط دهون البطن
بعد أن قُمت بتجربتي لعملية شفط دهون البطن بتقنية الفيزر، والتي لم تستغرق ساعات طويلة كما كنت أظن، قام الطبيب بإعطائي بعض النصائح والإرشادات التي تساعد على مرور فترة التعافي بسلام، والتي كان لها الدور الأكبر في الحصول على نتائج مرضية فيما بعد، وهي كالتالي:
- ضرورة تناول المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب للوقاية من أي عدوى.
- ضرورة شرب كميات كافية من الماء خلال فترة التعافي لترطيب الجسم والمساهمة في تقليل احتباس السوائل.
- يجب تقليل تناول الصوديوم في الطعام طوال فترة التعافي قدر الإمكان.
- ضرورة لبس المشد بعد شفط دهون منطقة البطن لتقليل التورمات وبحماية الأنسجة.
- يجب إجراء مساج بعد عملية شفط الدهون من البطن على يد متخصصين، لأن المساج يساعد على تصريف السوائل من الجسم.
- يجب التحرك طالما توجد قدرة على ذلك وعدم الركود بل محاولة المشي للوقاية من الجلطات.
مزايا تجربتي مع شفط دهون البطن
لا أستطيع اختصار الفوائد والمزايا التي حصلت عليها بعد إجراء عملية شفط دهون البطن، كانت نتائج التجربة جيدة للغاية رغم بعض التعب وضرورة الالتزام بالنصائح التي وضعها الطبيب، ولكن في النهاية يمكن القول أنني شعرت بالعودة إلى سابق زماني من لياقة واهتمام بصحتي مرة أخرى بعد أن أهملت ذلك لسنوات عديدة نتيجة انشغالي الزائد وروتين يومي الغير صحي، كما لا أستطيع إغفال مزايا طريقة الفيزر لشفط الدهون التي لم تتطلب فترة طويلة للتعافي، إذ أن فترة التعافي كانت حوالي أسبوعين تقريباً مع القدرة على الحركة والمشي وتناول الطعام والشراب وما إلى ذلك، وهذا من أهم الأسباب التي جعلتني اختارها منذ البداية.
عيوب تجربتي مع شفط دهون البطن
كانت العيوب الأساسية لتجربتي مع شفط دهون البطن هي الآثار الجانبية التي حدثت بعد إجراء العملية مباشرة، رغم أن هذه الآثار كانت كنتيجة مؤقتة وتقل بالتدريج خلال فترة التعافي مع ضرورة الالتزام بتناول الأدوية وبكافة تعليمات الطبيب الأخرى، تتمثل عيوب تجربتي مع شفط دهون البطن بالتالي:
- الألم الذي شعرت به مباشرة بعد زوال مفعول التخدير من العملية.
- حدوث ورم وكدمات في منطقة البطن.
- وجود احمرار خاصة حول الشقوق الجراحية في منطقة البطن.
- عدم الشعور جيداً بالجلد في منطقة البطن حيث كان هناك بعض التنميل مع وجود خدر.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع شفط دهون الفخذين
نتائج ما بعد تجربتي مع شفط دهون البطن
عقب انتهاء فترة التعافي بسلام بعد تجربتي مع شفط دهون البطن، كان من الممكن لي أن أرى تغيير في شكل منطقة البطن لدي بشكل جذري، فلم تعد هناك الدهون الزائدة التي شكلت المظهر الممتلئ في منطقة البطن، وأيضاً بشكل عام شعرت أنني أبدو أصغر من سني وبلياقة بدنية واضحة، هذا ما شجعني بدرجة كبيرة على الالتزام بنصائح الطبيب من ممارسة الرياضة واتباع نظام صحي يساعدني على الحفاظ على هذه النتيجة الرائعة لأطول فترة ممكنة من الزمن، وبالفعل بعد مرور أكثر من عامين فأنا لا أزال أحافظ على نتيجة العملية مع ضرورة الالتزام الصحي قدر الإمكان بالإرشادات، بالإضافة إلى تحسن كبير جداً في حالتي النفسية.
بهذا عزيزي القارىء نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول تجربتي مع شفط دهون البطن بكل ما فيها من مزايا وعيوب، وأيضاً كيفية الاستعداد للعملية والحالات التي تسوجب القيام بها، لا ننسى التنويه حول ضرورة الالتزام بنصائح الطبيب قدر الإمكان للحصول على نتائج مرضية بفترة زمنية قصيرة.
التعليقات