ما هي أسباب انفلونزا الطماطم (Tomato Flu)؟ هل للبندورة علاقة بذلك؟؟ أم مجرد اتهام لهذا النوع من الخضار الذي يحبه الجميع، هل سنمتنع عن أكل الطماطم (البندورة) كما كان الحال مع انفلونزا الطيور، أم لا؟ إليك الإجابة الواضحة وأهم تفاصيل ظهور انفلونزا الطماطم في هذا المقال.
حيثى انتشرت خلال الآونة الأخيرة العديد من الفيروسات والتي دبت الرعب في قلوب الناس، وكانت البداية مع فيروس كورونا (الجائحة التي سببت الحظر في كل دول العالم) ومن ثم جدري القرود، والآن انفلونزا الطماطم الفيروس جديد الذي يصيب العالم، ولكن هل يسبب هذا الفيروس الوفاة مثل كورونا؟ وهل ستتعرض البلاد للحظر من جديد؟ هناك الكثير من الأسئلة التي تداولها المتخوفون من هذا الوباء المحتمل الجديد.
انفلونزا الطماطم
حيث تزايدت التساؤلات والمخاوف عن هذا أسباب انفلونزا الطماطم بعد أن أعلنت السلطات الهندية عن إصابات بفيروس جديد انتشر بين الأطفال في بعض المناطق الهندية.
حيث سجلت (26) حالة في أوديشا في شرق الهند، وسجلت (80) حالة في منطقة كولام في ولاية كيرالا في جنوب الهند حسب التقارير الاعلامية وانتشرت هذه الحالات بشكل سريع بين الأطفال، الأمر الذي أثار اهتمام السطات الهندية، حيث أطلق على هذا الفيروس باسم انفلونزا الطماطم (Tomato Flu).
أسباب انفلونزا الطماطم وعلاقته والبندورة؟
انفلونزا الطماطم (Tomato Flu): الاسم العلمي للمرض هو “مرض اليد والقدم والفم Hand, Foot, And mouth disease” وعرفت انفلونزا الطماطم على أنها عدوى فيروسية معوية تنفسية التي تكون على شكل حمى تظهر بين الأطفال من الفئة العمرية من السنة إلى التسع سنوات ونادراً ما تصيب البالغين.
كما وأنه غالباً متكون العدوى مصحوبة بطفح وتهيج وجفاف جلدي، إضافة لظهور بثور حمراء اللون دائرية الشكل على أجزاء متعددة من جسم الشخص المصاب.
نظراً إلى شكلها، ولونها الذي يشبه البندورة سميت بإنفلونزا الطماطم أيّ أنه لا يوجد علاقة مباشرة للطماطم (البندورة) مع أسباب انفلونزا الطماطم، حيث إن هذه التسمية ظهرت لأن البثور الدالة على الإصابة بهذا الفيروس عندما تظهر تكون صغيرة الحجم، وعندما تصبح كبيرة وتتضخم تشبه الطماطم، وتعد هذه الانفلونزا معدية مما يتوجب عزل المصابون بهذه الأنفلونزا منعاً لانتقالها بين الأفراد.
أسباب انفلونزا الطماطم الدقيقة
إن أسباب اإنفلونزا الطماطم الدقيقة، هي ما زالت مجهولة، ولا يمكن تفسيرها، ولا يزال الباحثون يعملون على اكتشافها، ويدور النقاش حول إذا ما كانت هذه الانفلونزا ناجمة عن فيروس؟ أم أنها أحد مضاعفات مرض الشيكونغونيا والذي من أعراضه الأساسية تشبه أعراض الانفلونزا الجديد باستثناء الطفح الجلدي الأحمر (الحمى الشديدة، آلم في الجسم، ألم في المفاصل، إضافة للغثيان).
كما ويعد انفلونزا الطماطم (Tomato Flu) مرض معدٍ مثله كأي مرض معدٍ آخر، فهو ينتشر عن طريق الاتصال المباشر، حيث حذر مسؤولو الصحة من أن هذا الفيروس قد ينتشر في مناطق أخرى إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة وسريعة لمنع انتشاره.
أعراض انفلونزا الطماطم (Tomato Flu)
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تشمل الأعراض المحتملة والرئيسة لانفلونزا الطماطم في معظم الحالات التي تم تسجيلها ما يلي:
1- الحمى وتتراوح من المتوسطة إلى الحمى الشديدة.
2- القروح المؤلمة في الفم.
3- طفح جلدي أحمر على شكل طماطم في أجزاء متعددة من الجسم.
4- ظهور بثور كبيرة حمراء اللون وكروية الشكل على اليدين والقدمين والأرداف.
5- التعب وآلام المفاصل وتورمها وألم وتشنجات في المعدة والغثيان والقيء والإسهال.
6- السعال والعطس وسيلان الأنف.
7- ارتفاع درجة الحرارة وآلام الجسم والشعور المستمر بالخمول الارهاق.
8- تغير لون مناطق مختلفة من الجسم كالساقين واليدين أحياناَ.
9- الجفاف وهو من العلامات المقلقة التي تستدعي دخول المريض إلى المشفى.
ويعتبر هذا النوع من الانفلونزا غير خطير، ولا يهدد حياة الأفراد المصابين به، ولكنه معدٍ ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر، على الرغم من أن نمط الانتشار الحقيقي للعدوى لا يزال قيد التحقيق، ومن الممكن أن تبقى العوامل المعدية في جسم الطفل لعدة أسابيع بعد زوال العدوى وأعراض الاصابة، ويمكن للبالغين أيضاً نقل الفيروس أثناء التعامل مع الأطفال دون إظهار أي علامات وأعراض للإنفلونزا.
اقرأ أيضاً: تعرف على مخاطر ارتفاع الحرارة عند الأطفال
طرق علاج انفلونزا الطماطم (Tomato Flu)
يجب على المرضى المصابون في انفلونزا الطماطم أن يتبعوا الإجراءات التالية لكي يتعافوا، وليمنعوا انتشار هذه الانفلونزا.
1- أن يأخذوا الكثير من السوائل (ماء، عصير، حليب) وأن يرتاحوا في الفراش، أو عن طريق إعطاء السوائل عبر الوريد للأطفال الذين لا يتمكنون من شرب كمية كافية من السوائل وذلك للمحافظة على ترطيب الجسم والراحة.
2- منع الأطفال من حك البثور التي تظهر بسبب الأنفلونزا أو فركها وغسل الأيدي عند لمسها.
3- كما ينصح بالراحة والنوم لتعزيز الشفاء، إضافة الى الحفاظ على النظافة.
4- استخدام المناديل في حال السيلان والسعال والتخلص منها لمنع انتشار الانفلونزا.
5- عزل الشخص المصاب في البيت وتجنب الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب.
6- يجب تعقيم الأواني والثياب والادوات الأخرى التي يستخدمها الأشخاص المصابون لمنع انتشار العدوى.
ويتعافى المريض وتختفي الأعراض من تلقاء نفسها عند تقديم الرعاية المناسبة للمرضى المصابين خلال مدة تمتد من خمس الى سبع أيام.
طرق الوقاية من انفلونزا الطماطم (Tomato Flu)
إن أفضل طريق للحد من انتشار الأمراض هو الوقاية منها وخاصة في حالة الأمراض المجهولة الأسباب، نظراً لأن أسباب انفلونزا الطماطم لازالت مجهولة، كما أنه يعد مرض ينتقل بالعدوى عن طريق الاتصال المباشر بين الأطفال المصابين خصوصاً الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة وذلك بسبب نقص الاهتمام بالنظافة وغالباً ما يضعون أيديهم في أفواههم.
وحيث أنه لم يتم الكشف عن المسبب المسؤول عن هذه الانفلونزا، لذا ينصح مقدمو الرعاية الصحية باتخاذ التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بانفلونزا الطماطم، وتتمثل هذه التدابير الوقائية بما يلي:
1- تشجيع الأطفال على الحفاظ على النظافة الشخصية.
2- شرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
3- استخدم دائمًا الماء الدافئ للتنظيف.
4- اتباع نظام غذائي متوازن لتعزيز مناعة الأطفال.
5- المحافظة على نظافة المنزل وتعقيمه بشكل مستمر.
6- تجنب الاحتكاك واللمس في التعامل مع الأشخاص، ولا داعي للسلام باليد والتقبيل.
ويعد مرض انفلونزا الطماطم مرضٌ نادر وحديث الظهور، وقد أظهرت الدراسات أن أسباب انفلونزا الطماطم لا تعد خطيرة ويسهل علاجها، ولكن لا يوجد علاج محدد لها حتى الآن، ولا يمكن السيطرة على المرض إلا من خلال الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين.
وبما أن الدراسات أثبتت أن أسباب انفلونزا الطماطم (Tomato Flu) ليس لها علاقة بتناول الطماطم أبداً، وأن الطماطم بريئة من هذا المرض لذا لا داعي للقلق والخوف ولا تتوقفوا عن تناول الطماطم نظراً لفوائدها الجمة.
قد يهمك أيضاً: أبرز 3 علامات تحذيرية تنذرك بارتفاع مستوى السكر في الدم
التعليقات