مرض التوحد
هل تختلف الإصابة بمرض التوحد بين البنات والصبيان ..؟
وما هي أسبابه وهل هناك علامات تدل على وجود مرض التوحد في طفلك ..؟
هل يمكن علاج مرض التوحد..؟ وما هي طرق علاجه..؟
ما هو برنامج التحليل السلوكي التطبيقي ABA ..؟
مرض التوحد “الذاتوية ” أو Autism spectrum disorder ما يعرف بإضطراب التوحد الكلاسيكي وهو إضطراب نمو عصبي يتصف بضعف التواصل الإجتماعي والتواصل اللفظي والمهارات الحركية والبصرية وغيرها وسلوكيات مكررة ومقيدة.
غالباً ما يشاع بين الناس أن هذا المرض لا يكتشف في المراحل الأولى من عمر الطفل ولكن هذه إشاعات خاطئة حسب الفحوصات التي إجريت مؤخراً يمكن معرفة هذا المرض في غضون السنة الأولى وما بعد حيث تتجسد في ضعف وتأخر مهارات الطفل عما في سنه ،إلا أنه من الممكن ظهور علامات لهذا المرض ، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا المرض يصيب طفل من بين 160 طفل حول العالم .
_أنواع مرض التوحد:
هنالك أنواع متعددة و تفاوت بدرجات هذا المرض تختلف طفل مريض لآخر بدايةً” التواحد الكامل ” يصنف المصابون بهذا النوع ضمن فئة المتأخرين ذهنياً وبالقدرات الحركية والبصرية والسمعية والعقلية.
النوع الثاني ” متلازمة أسبرجر” هذا النوع يصيب الفئة الأكبر من الأطفال حول العالم ولكن مصابوا هذا النوع لا يعانون من ضعف بالقدرات العقيلة بل ضعف بالتواصل والتفاعل الإجتماعي أي لا تتولد لهم الرغبة في التواصل مع الأخرين ويحبون أن يبقوا منفردين نوعاً ما ولا ينجحون بإقامة علاقات وتواصل مع الآخرين.
النوع الثالث ” متلازمة كانير” تتميز هذه الفئة عن غيرها بأن أعراضها ثابتة وتصيب بعمر صغير تبدأ من الشهرين و تخلق عندهم عدم الإستجابة للتفاعل والتواصل الإجتماعي وتأخر بالنطق .
النوع الرابع “متلازمة ريت ” تصيب هذه الفئة الإناث فقط يبدأ بالظهور بالشهر الثامن يقف نمو محيط رأس الطفلة ويقدم يصبح أصغر من الطبيعي لعمرها وتبدأ هذه الحالة بفقد التحكم بالأطراف .
_هل تختلف الإصابة بمرض التوحد بين البنات والصبيان ..؟
توصل الباحث في كلية الطب بجامعة ستانفورد” كاوستوب سوبيكار” من خلال الأبحاث والإحصاءات التي أجريت تبين أن إصابة الذكور أكثر نسبة من إصابة البنات بهذا المرض ،حيث أن هناك إختلاف في أجزاء معينة بالدماغ بين البنات والأولاد حيث أكد “كاوستوب سوبيكار” في خطة العلاج عند البنات على دعم وتطوير المهارات السلوكية التي تدعم التفاعل والتواصل الاجتماعي مع الآخرين، لأهمية تأثير ذلك بهم إيجابياً .
ما هي أسباب مرض التوحد..؟
أولاً: العوامل الوراثية قد يكون هنالك جينات وراثية تؤدي لخلل بالجهاز العصبي للجنين يؤدي للإصابة بمرض التوحد.
ثانياً: فترة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لبعض الأمراض خلال فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية قد تكون سبب رئيسي لظهور الكثير من الأمراض ومنها التوحد .
ثالثاً :فترة الرضاعة عليكي الحرص على عدم أخذ أدوية تسبب خلل كيمائي بجسدك لأنها قد تكون أحد أسباب إصابة طفلك الرضيع بهذا المرض.
رابعاً :التلوث البيئي قد يكون سبب بإنتشار العديد من أمراض العصر ومنها التوحد بسبب التعرض للمبيدات الحشرية والتي يكون أخطرها التعرض للزئبق والرصاص .
-علامات تدل على وجود مرض التوحد في طفلك ..
لا يستجيب لك عندما تناديه بإسمه
يفضل الجلوس لوحده منعزلاً عن الآخرين
لا يدرك الأخطار الموجودة حوله
يستخدم يديه للإشارة والتعبير عن شيء يريده
ينزعج من الاختلاط من الأطفال
ضعف بالتنقل البصري
يتعلق بأشياء مادية بشكل مبالغ دون معرفة السبب.
هل يمكن علاج مرض التوحد..؟ وما هي طرق علاجه..؟
يشكل هذا المرض قال وإنشغال عند جميع الأطباء حول العالم لأنه إلى يومنا هذا لم يصل الطب إلى علاج مكمل لهذا المرض ، ولكن مع تطور الطب الحديث، توصل بعض الأطباء إلى وجود أنواع علاجات تساعد في السيطرة على السلوكيات و الاضطرابات التي يسببها التوحد.
أما طرق علاجه..كما ذكرنا أنه إلى اليوم لم يصل الطب إلى علاج صريح يتعافى به الطفل نهائياً من مرض التوحد ولكن يقوم الأطباء بوصف علاج يناسب كل حالة مثل أدوية التخلص من الإكتأب .
أما العلاج السلوكي والنفسي يعني الإقدام على توفير دعم معنوي ونفسي للطفل حيث أنه من الضروري دوماً بقاء العائلة على تواصل مستمر مع الطفل حتى ولو كانت إستجابته ضئيلة لتقوية الدمج الأسري بين الطفل وعائلته أما العلاج السلوكي من خلال وضع المعالج لبرنامج علاجي سلوكي ويتم تنفيذه ومتابعته مع أسرة الطفل ومن أنجح البرامج السلوكية برنامج التحليل السلوكي التطبيقي ABA .
ما هو برنامج التحليل السلوكي التطبيقي ..؟
برنامج ABA هو برنامج يعمل على تعديل سلوكيات الاطفال ذوي الاعاقة عامة والأطفال المصابون بالتوحد خاصة حيث أثبت نجاحه في تطوير سلوك الحالات وتحسين مهاراتهم المختلفة ويحاول هذا البرنامج جعل الطفل المصاب يتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجهه من خلال تبسيط السلوكيات المعقدة بالنسبة لطفل التوحد من خلال الممارسة والتعزيز حيث يقوم المعالج بالاشراف على تطبيقات مع الطفل من خلال تنويع الاماكن والأنشطةو الأشخاص حتى المعالجين .
التعليقات